انطلاقاً من نول واحد فقط، نمت مجموعة النساجون الشرقيون، لتصبح رائدة عالميًا في تصميم السجاد والموكيت المبتكر، ولتصبح أكبر منتج للسجاد والمواد المستخدمة في الصناعة حول العالم. لقد كنا دؤوبين في رؤيتنا الاستثمارية لتطوير وابتكار منتجات جديدة، مؤمنين إيمانًا راسخًا بأن الابتكار أمر حتمي للحفاظ على ريادتنا في الأسواق العالمية والتوسع بها.
يعمل الحرفيون العالميون لدينا باستمرار على تطوير خطوط إنتاج جديدة، لتلبية الأذواق والاتجاهات المتغيرة لسوق عالمي سريع التغير. ولذلك، فإن أساس إنجازاتنا الماضية المبهرة، والقوة الدافعة لنجاحنا المستمر، كان دائمًا استثمارنا المتواصل في رأس المال البشري لدينا.
يتم اختيار فريق النساجون الشرقيون العالمي بعناية فائقة من بين مجموعة من المواهب الدولية والمحلية، ويضم قادة الصناعة المتحمسين والمهنيين، وذوي القيمة العالية عالميًا . يتكون فريقنا من أفضل المواهب على الصعيدين المحلي والدولي، مما يضمن لنا التواصل الدائم مع كل المتغيرات من حولنا على أرض الواقع مع حفاظنا على مكانتنا كرواد عالميين على الساحة الإقليمية والدولية. نؤمن في هذا الكيان العريق أن إرثنا ، والذي هو الضامن الرئيسي لريادتنا في المستقبل ، يكمن في إعلاء قيمة العمل الجماعي والنزاهة والكفاءة التامة في تأدية الوظائف المختلفة في مكان العمل، وهو ما أطلق شرارة صعودنا إلى القمة.
بينما نواصل العمل في عالم من التغييرات المتلاحقة، سيظل رأس مالنا البشري – الذي استثمرنا فيه بعمق – أكثر أصولنا قيمة. من خلال موظفينا الكرام، سنمضي قدمًا في تقديم منتجات وخدمات رائدة في الصناعة لعملائنا في جميع أنحاء العالم.
محمد فريد خميس هو مؤسس شركة النساجون الشرقيون، الشركة الرائدة عالميًا في مجال السجاد والموكيت. وُلد في 14 إبريل 1940 في محافظة الشرقية، مصر. آمن السيد خميس بإمكانيات مصر وشعبها، ولم ينصب تركيزه فقط على نجاح الأعمال التجارية ولكن كان لديه شغف بتنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية
بدأ السيد خميس مسيرته المهنية في الكويت عام 1967، حيث عمل كمحاسب لأحد الموزعين المحليين للسجاد والأرضيات. ومع مرور الوقت، قام بتوسيع قاعدة عملاء الشركة وتشكيل شراكات مع كبار مصنعي السجاد والأرضيات في جميع أنحاء العالم، ليصبح أكبر مستورد لفرش الأرضيات الأوروبي والأمريكي في الشرق الأوسط
وفي عام 1978، عاد السيد خميس إلى مصر وأسس مجموعة النساجون الشرقيون، والتي أصبحت سريعًا أكبر مُنتج للسجاد المنسوج آلياً والمنقوش في العالم. توظف المجموعة وشركاتها التابعة حالياً أكثر من 22,000 شخص في جميع أنحاء مصر وأوروبا والولايات المتحدة. كما حصلت النساجون الشرقيون على العديد من الجوائز لحفاظها على معايير صناعية عالية، فضلًا عن دفعها لعجلة الابتكار في منتجاتها وممارستها
وبجانب النساجون الشرقيون، أسس السيد خميس عدة شركات أخرى، بما في ذلك موكيت ماك، والشركة المصرية للألياف (إفكـو)، والنساجون الشرقيون بأمريكا (OW USA)، والنساجون الشرقيون الصين (OWC)، وشركة البتروكيماويات المصرية (EPP)، وشركة الشرقيون للبتروكيماويات (OPC)، والشرقيون للتنمية العمرانية (OUD) التي تعمل بمجال الاستثمار والتطوير العقاري
شغل أيضاً مناصب مؤثرة في عدة منظمات، بما في ذلك رئيس اتحاد رجال الأعمال المصريين، ورئيس اللجنة المصرية لغرفة التجارة الدولية، ورئيس اتحاد الصناعات المصري، ورئيس المجلس العربي للاقتصاد الأخضر
نجح السيد خميس بفضل إنجازاته في تحقق حلمه في تعزيز مستقبل مصر، وأسس أكاديمية الشروق للتعليم العالي في عام 1995، والتي تستوعب أكثر من 12,000 طالب. وفي عام 2005، أسس الجامعة البريطانية في مصر (BUE) بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وجامعة لوبورو، حيث تقدم درجات في مختلف التخصصات لأكثر من 11,000 طالب سنوياً
وأسس السيد خميس مؤسسة محمد فريد خميس ومؤسسة خميس للتنمية المجتمعية، وتم من خلالهما المساهمة في إنشاء مستشفيات، وتقديم معدات طبية، وتجديد مدارس، وتوفير منح دراسية للطلاب، ورعاية دور الأيتام، وترميم دور العبادة
وتركت رؤية السيد فريد خميس وإنجازاته العملية، فضلًا عن التزامه بالمسؤولية المجتمعية أثرًا كبيرًا في مصر وخارجها، وستظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة
التقى روني كوري، الرئيس التنفيذي لشركة كوريستان، في ثمانينيات القرن الماضي، مع السيد محمد فريد خميس، مؤسس النساجون الشرقيون، الذي وافته المنية في 19 سبتمبر 2020، في أتلانتا. وفيما يلي مقالًا بمثابة تكريم من أصدقائه ومعجبيه، يشاركون فيه رؤيتهم في صناعة السجاد والموكيت. لقد مثلت رؤية السيد فريد الأساس الراسخ الذي فتح باب المزيد من الفرص لمن شاركوه شغفه في هذه الصناعة، حيثما آمن بقدرات مَن حوله، وساهمت رؤيته القيادية في توطيد العلاقات مع الكثير منهم، مما شكَّل فريقًا متكاملًا حقق معه مساعيه. سرعان ما تطورت صناعة السجاد والموكيت، وتطورت معها نُهُج التصنيع في النساجون الشرقيون. إذ تبنت الشركة أحدث تقنيات التصميم المحوسبة، وطرق القطع المتقدمة، وتقنيات الأتمتة المدمجة في النول، مما ساهم في تطوير الصناعة كليًا.
إقرأ المزيد